يا ظلَّ روحي إن غفتْ في الزَّمَنِ الوهميّ
ويا نُدبةً في قميصِ الليلِ لم تبرأْ إلى الآن
أمشي على أسلاكِ ذاكرةٍ مبلَّلةٍ
تئنُّ، كأنّها أوتارُ عودٍ مكسور
في راحتي نَمَتْ زهرةُ صَمْتٍ
ترضعُ من دمي نشيدًا لا يُقالُ
فكلّما ضحكَ وجهُكِ في مرايا المطر
ذبلتْ كواكِبُ قلبي في الفراغِ
العينُ هاجرَتِ الجسدَ منذ سَنةِ الشكِّ
واليدُ تكتبُ للغائبين أسماءَنا بالمقلوب
أُحبُّكِ؟
كأنّ الحبَّ طينٌ طائشٌ
يسيلُ على وجهي حين أخلعُ الأقنعة
في منحدر الروحِ، شددتُ نَصلَ المعنى
لكنّ القصيدةَ نزفتْ وَرْدًا من نسيان
يا لَجبينكِ… كم مرّةً تواطأ مع الغسقِ
ضاحكًا على موتٍ لم يُولد بعد
أنبتُّكِ من مجازٍ لم يُجرَّب،
من اسمٍ نسيتُ كتابتهُ بعد أوّل فُقدان
لكن حين داعبتْ شفتاكِ سكوتي…
اكتشفتُ أنني أنا الميّت، لا الذي في القبر
— فُسَيْفُس الشاعر